Tuesday, August 22, 2023

ترنيمة الهدف: رحلة تأمل في عالم الذكاء الاصطناعي

تخيل لحظة خبير في عالم الذكاء الاصطناعي، يشارك ببساطة رحلته العميقة من خلال بودكاست، حيث يكشف بأناقة عن جوهر تفانيه في مسيرته المهنية. تخيّل نسيجًا من الأفكار مشدودًا ببراعة، وهو يتوقف بأناقة قبل أن يروي قصته للجمهور الشغوف. في عالمٍ تتفتح فيه الأسئلة كأزهارٍ فضولية، يسلط سؤالٌ واحد شعاعًا لامعًا على هذا الخبير: لماذا يكرّس حياته بأكملها لميدان الذكاء الاصطناعي؟ وبلباقة الراوي، يكشف إجابته: "في لفةٍ غريبة، اسمحوا لي بأن أوصلكم عبر الزمن إلى لحظةٍ عندما كنتُ في الثانية والنصف من عمري، على أعتاب عامي الثالث. في تلك اللحظات الرقيقة، انطلقت في رحلة اكتشاف رائعة.

 "وجدت نفسي أروي حادثة استثنائية لأمي – حادثةً تلتفت فيها خيوط الشك حول جليسة الأطفال، تنسج قصةً عن حواجزٍ في القبو، وعن آلامٍ تُلحق بشقيقي الرضيع. ومع ذلك، لقت كلماتي البريئة توبيخًا سريعًا، وصفعةً من واقعٍ قاسٍ، حيث أصرت أمي أن كلماتي لم تكن سوى خيوط زائفةٍ تنسجها دولابه الخيال. وكانت مهمتي أن أعتذر للمربية، دورٌ قمت به بلا رغبة. ومع ذلك، وسط هذا التكفير المتكرر، بقي صوتي ثابتًا – "لم أختلق كذبةً؛ بل همستُ الحقيقةَ فحسب.

 "وفي رقصة القدر، فتحت أجنحتها، وتكشفت المأساة بمظهرها المحبط. استسلم أخي لما نسميه الآن "متلازمة الطفل المهزوز". وظل شبحُ لتلك الخسارةِ الفادحة تكتنف وجودي، مكنونًا إياه بظلٍ مُحيط. اشتعل الإعجاب، اشتعل تجاهل مبهر يهدف لفك شفرة التقاطع الذي تلتقي فيه الاختيارات. ونشأ السؤال: كيف نجد القرارات السليمة، ولماذا نحول أحيانًا انظارنا عن نسيج البيانات الدقيقة، فنفضل جاذبية الاستنتاجات المريحة؟"

 "وفي الفراغات الهادئة بين الكلمات، وجدت ان اكثر ما أثار اهتمامي هو اكتشاف أن نسيج حياتي مُنسوج على نول هذا اللغز العميق. كل خيطٍ من مسيرتي المهنية متشابكة مع صدى تلك الماضي. لقد خطر لي أنه ضمن هذه الرواية، خضع جوهر "الفشل" لتحول فريد من نوعه. فكرة عابرة، تتبخر كندى الصباح تحت لمسة النية. وفي محاولتي لإصلاح نسيج الأخطاء، اكتشفت سرًا قويًا: تلاشت سيمفونية "الفشل" و"النجاح" المعقدة، ولم يتبق سوى المسيرة التي لا تتزعزع نحو الخلاص والتي تردد صداها في كياني ذاته.

 "وعلى اثر هذه الحكاية المحفورة على نسيج وجودي، همست لي الكلمات بهدوء: "يتلاشى الفشل عندما تكون الدعوة الواضحة هي معالجة تنافر العالم".

No comments:

Post a Comment